أحدث هذا الكتاب الذى صدر لأول مرة عام 1912 ثورة كبيرة فى المجتمع الأمريكى آنذاك، قالباً موازين القوانين المطبقة فى السجون الحكومية، ومشعلا أول فتيل نحو المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام ومنع استخدام وسائل التعذيب فى السجون، ففيه تحدث الصحفى والسجين السابق (دونالد لاورى) لأول مرة بصوت جميع السجناء الذين عانوا الظلم والاضطهاد طوال فترة سجنهم، وأورد فى هذا الكتاب العديد من القصص والوقائع التى تحدث بالفعل وكان شاهداً عليها أو حاضراً خلال حدوثها فى سجن سان كوينتن فى ولاية كاليفورنيا. ومع أن الكتاب يصنف فى باب السيرة الذاتية وأدب السجون، إلا أنه مكتوب بأسلوب قصصى ملىء بالحوار والتفاعل المباشر مع القارئ، ينطلق المؤلف من مبادئ إنسانية وتقدمية رافضاً مبدأ العقاب لأجل العقاب انطلاقا من نظرته إلى السجن كمؤسسة إصلاحية من الدرجة الأولى تهدف إلى صناعة رجال صالحين ومفيدين للمجتمع.